ثم ذكرا علة
لما سبق لهما من النصح والإرشاد بقولهما.
(إِنَّا قَدْ أُوحِيَ
إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) أي إنا قد أخبرنا الله فيما أوحاه إلينا أن عذابه الذي
لا نفاد له ولا انقطاع فى الدنيا والآخرة ، على من كذّب بما ندعو إليه من توحيده
وطاعته وإجابة رسله ، وأدبر معرضا عما جئناه به من الحق.
أعطى كل شىء
خلقه : أي أعطى كل نوع صورته وشكله الذي يشاكل ما نيط به من الخواص والمنافع ، ثم
هدى : أي ثم عرّفه كيف يرتفق بما أعطى له ، البال : الفكر ؛ يقال خطر ببالي كذا ،
ثم أطلق على الحال التي يعتنى بها وهو المراد هنا